۶ آذر ۱۴۰۳ |۲۴ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 26, 2024
تنظيمُ حلقةٍ نقاشيّة حول أزمَة المنهجِيّة في قِراءات ما بعد الحداثة للنصّ الدّينيّ

وكالة الحوزة - نظّم المركزُ الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، حلقةً نقاشيّة إلكترونيّة موسّعة تحت عنوان: (أزمَة المنهجِيّة في قِراءات ما بعد الحداثة للنصّ الدّينيّ)، قدّمها مجموعةُ باحثين من داخل العراق وخارجه بحضورِ ومتابعةِ العشرات من الباحثين والمختصّين.

وكالة أنباء الحوزة - مُحاوِرو الحلقةِ التي أدارها الدكتورُ عمّار عبد الرّزاق الصّغير، كانوا كلّاً من الدكتور إدريس هاني من المغرب، والدكتور عبّاس أمِير معارز من العراق، والشّيخ الأسعد بن عليّ قِيدارة من تونس.
تناولت الحلقةُ جملةً من المرتكزات المعرفيّة الحسّاسة في طبيعةِ منهجيّة ما بعد الحداثة؛ إذ تمّت مناقشةُ أصل الأزمة التي تعاني منها تلك المنهجيّة، والسؤال المعرفيّ عن بواعثها وأسبابها؟ وإلى مَ تنتمي وإلى مَ تؤول؟ وهل هذه القراءات تتبنّى همًّا معرفيًّا أم هي مجرّد أغطيةٍ نقديّة تمارس فعلًا تفكيكيًّا هدّامًا على النصّ الدينيّ؟ أم أنّها مجرّد تطلّعاتٍ فرديّة أو مشاريع بنائيّة جادّة؟
كذلك تمّ التطرّق إلى أيّ مدىً تستطيع هذه المشاريع الاشتغال الإجرائيّ الحقيقيّ، من دون تأثير دوائر الفكر التلقينيّ لمدارسها والآيديولوجيّات المحرّكة لوعيها، أو الاستجابة لأهداف المؤسّسات السياسيّة والاقتصاديّة؟ وإلى أيّ قدرٍ تتمكّن من التخلّص من سلطة منتجيها ودواعيهم الآيديولوجيّة والبراغماتيّة؟ وإلى أيّ حدٍّ تحضر دوافعهم النفسيّة ونزعاتهم في فعل القراءة على النصّ الدينيّ؟
لتكون هذه التساؤلات المعرفيّة تتركّب مجتمعةً لتكوِّن البُنى الخبيئة لأزمةٍ منهجيّةٍ في قراءة النصّ الدينيّ وآليّات فهمه؛ وهو ما تطلّب من هذه الحلقة بيانها وميزانها في البيئة التي وُظِّفت فيها؛ تمهيدًا لبيان صلاحها ومقبوليّتها.
هذا وقد اتّصفت محاورُ المناقشة بالآتي:
. الارتكازات المعرفيّة في قراءات ما بعد الحداثة.
. موقع الغيب والثوابت المعرفيّة من الإجراءات المنهجيّة.
. المآل المعرفيّ للإجراءات المنهجيّة.
يُذكر أنّ هذه النشاطات تندرج ضمن سلسلة الاهتمامات والفعّاليات الفكريّة، التي يُقيمها المركزُ الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة، بهيئة ترسيم مشروعٍ فكريٍّ مُتكاملٍ يحمل همًّا معرفيًّا في حفظ الفكر والعقيدة الإسلاميّة والدفاع عنها.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha